تعكس السياسات والاتجاهات المتبعة على المستوى السياسي الوطني الفلسطيني أزمة عدم ثقة عميقة بـ "الآخر"، أي الجانب المعارض، حيث أدت أزمة عدم الثقة إلى تفاقم الانقسام العميق، وساهمت في تفاقم وضع الأزمة الإنسانية في قطاع غزة. فبالرغم من أن السياسة على المستوى الوطني هي العنصر الرئيسي للصراع، إلا أن الانقسام بين الفصائل يؤثر أيضًا على السياسة على المستوى المحلي بشكل كبير. وبذلك ضعف وهلاك النمو والتطور الديمقراطي والمؤسسي في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وفقًا للخبرات المشتركة السابقة بين كل من CMI ومسارات، هناك مؤشرات علمية تفيد إلى أنه يمكن تحقيق تقدم على المستوى المحلي، من خلال مناصرة الممارسات الديمقراطية والدفاع عنها، مما يؤدي إلى نجاحات محدودة تزيد من المشاركة وتساعد على مواجهة اللامبالاة والعنف.

من خلال تحليل السيناريوهات المستقبلية المختلفة، وباستخدام منهجية تشاركية، سيقدم المشروع توصيات سياساتية في العديد من القضايا، مثل آفاق تسوية الصراع، وإعادة بناء التمثيل السياسي والوحدة الوطنية. وستعرض هذه السيناريوهات والتوصيات السياساتية في مؤتمر عام سينظم بمشاركة واسعة النطاق، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، لتحفيز النقاش العام حول التحديات الرئيسية أمام النظام السياسي الفلسطيني والفرص المتاحة لمواجهتها.